تعتزم سوزان وجسيكي، الرئيسة التنفيذية لموقع “يوتيوب”، التنحي عن منصبها بعد 9 سنوات من إدارتها لقسم الفيديو في “غوغل”، وتسليم زمام الأمور إلى نائبها الأول، نيل موهان.
قالت وجسيكي في منشور على إحدى المدونات إنها تخطط “لبدء فصل جديد” يركز على عائلتها وصحتها ومشاريعها الشخصية. وستتولى كذلك دوراً استشارياً في “غوغل” وفي الشركة الأم “ألفابت” (Alphabet).
أضافت: “الوقت مناسب بالنسبة إلي، وأشعر أنني قادرة على القيام بذلك، لأن لدينا فريقاً قيادياً رائعاً في موقع (يوتيوب)”.
تعتبر وجسيكي من أقدم الموظفين خدمة في “غوغل”، وواحدة من أبرز المديرات التنفيذيات في وادي السيليكون. وكانت قد انضمت إلى الشركة بعدما أعارت مرأب سيارتها لمؤسسي الشركة، لتنضمّ بعد ذلك إليها مديرة تسويق مبكرة، لتترقى بعد ذلك إلى مناصب عدة في نشاط الإعلان في “غوغل”.
في عام 2014 اختار لاري بيدج، الرئيس التنفيذي لشركة “غوغل”، وجسيكي لتشغيل “يوتيوب”، وهي شركة فيديو عبر الإنترنت استحوذت عليها “غوغل” في عام 2006. وعلى مدى سنوات، توسّع موقع “يوتيوب” بشكل لافت بشدة، إذ واجه صعوبات كبيرة قبل أن يتحوّل إلى الربحية.
ساهمت وجسيكي في إيجاد تركيز متجدد على تحدي سوق الإعلانات التليفزيونية، وتعزيز منشئي المحتوى على “يوتيوب”، وعلاقات الموقع مع الشركات الإعلامية.
إلا أن وجسيكي كانت شاهدة أيضاً على أكثر سنوات “يوتيوب” صعوبة. وفي ظل ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، واجهت المنصة قضايا تتعلق بالتطرف والتضليل وسلامة الأطفال، إذ قاطع كبار المعلنين الموقع مرات عدة في عام 2017. ومنذ ذلك الحين، استعادت وجسيكي الثقة تدريجياً مع المعلنين، ووسّعت خدمة البث التليفزيوني على “يوتيوب”.
تولى موهان منصب النائب الأول لـوجسيكي لسنوات، إذ انتقل من نشاط إعلانات “غوغل” إلى “يوتيوب” في عام 2015، وكان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه الخليفة الطبيعي لها.
اقتصاد الشرق