انتعشت قيمة البيتكوين – العملة الرقمية المشفرة الأشهر – مرة أخرى لتبلغ أكثر من 10,300 دولار أمريكي، مدفوعةً من قبل المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن وسط مخاوف من التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا.
وارتفعت قيمة البيتكوين يوم الأحد الماضي فوق 10,000 دولار أمريكي للمرة الأولى منذ شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، لتواصل الارتفاع منذئذ وتبلغ حتى هذه اللحظة 10,300 دولار أمريكي على بورصة العملات المشفرة (بيتستامب) Bitstamp.
ويمثل هذا تحولًا كبيرًا في ثروات العملة المشفرة التي لا يتجاوز عمرها 10 سنوات، وكانت قد انخفضت قيمتها إلى 3,000 دولار أمريكي في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2018 بعد أن شهدت ارتفاعًا هائلًا بلغت معه قيمتها نحو 20,000 دولار أمريكي في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2017.
وانضمت عملة البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة إلى الذهب كإحدى الأصول المالية الآمنة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي أو السياسي، مع أن العملة شهدت العديد من التقلبات في السعر، فمن 20,000 دولار أواخر 2017 إلى 3,000 دولار أواخر 2018.
وفي حين أن فيروس كورونا – الذي سُمّي رسميًا Covid-19 – يُعدّ أحد عوامل هذه الطفرة في ارتفاع قيمة البيتكوين، فإن أحد أكبر أسباب ارتفاع عملات البيتكوين هو “التنصيف” التالي للعملات المشفرة في شهر أيار/ مايو 2020، حيث تقلصت المكافآت المقدمة إلى “مُعدِّني” البيتكوين. وقد حدّ ذلك من المعروض من العملة الرقمية. وقد كانت آخر مرة حدث فيها التنصيف في عام 2016 لتتضاعف قيمة العملة في العام التالي إلى مستويات قياسية.
يُشار إلى أن إمكانية استخدام العملات المشفرة في الحياة العامة بصفتها بديلًا مقبولًا عن طرق الدفع التقليدية، مثل بطاقات الائتمان، شهد إعاقة بسبب استخدامها لأغراض إجرامية. وهناك أيضًا نقص في اللوائح الرسمية المنظمة لها. وفي العام الماضي، اقترحت هيئات مالية فرض حظر على الأدوات المالية المرتبطة بالعملات المشفرة مثل البيتكوين، محذرة من أنه قد يكون هناك خسائر كبيرة للمستهلكين من غير المرجح أن يفهموا مخاطرها أو قيمتها.
أيه آي تي نيوز